Friday, April 26, 2019

المجلس العسكري يشكل لجنة مع قوى "إعلان الحرية والتغيير" لبحث الخلافات

أجرى المجلس العسكري الانتقالي في السودان محادثات مع قادة المتظاهرين الذين يطالبون بتسليم سريع للسطلة إلى إدارة مدنية.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن المتحدث العسكري، شمس الدين كباشي، التوصل لاتفاق بشأن أغلب المطالب مع قوى "إعلان الحرية والتغيير".
كما أعلن كباشي اتفاق الجانبين على تشكيل لجنة لمناقشة نقاط الخلاف.
وأقر المتحدث أيضا بأن قوى "إعلان الحرية والتغيير" هي الممثلة للشعب السوداني.
والثلاثة من الإسلاميين المتشددين وحلفاء للرئيس السابق عمر البشير، وهم عمر زين العابدين الشيخ، وجلال الدين الشيخ الطيب، والطيب بابكر علي.
ويعتزم المتظاهرون تنظيم احتجاج حاشد اليوم، مع ترقب وصول أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى العاصمة الخرطوم.
وأدت أشهر من الاحتجاجات في السودان إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وقاد عوض بن عوف عملية عزل الجيش للبشير بعد 3 عقود قضاها في السلطة إثر احتجاجات حاشدة ضد ارتفاع أسعار الغذاء وارتفاع معدل البطالة وقمع الحريات.
وبالرغم من هذا تواصلت المظاهرات المطالبة بالتعجيل بتسليم السلطة إلى المدنيين، والتخلص ممن يقول المتظاهرون إنهم رموز لحكم البشير.
وفي وقت لاحق، تنازل بن عوف عن رئاسة المجلس العسكري الحاكم إلى عبد الفتاح البرهان في محاولة لإرضاء المتظاهرين.
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأثنين أثناء إعلان اتّخاذ إجراءات جديدة ضد إيران : "لا يزال الهدف بسيطا".
وأضاف أن هذا الهدف يكمن في "حرمان النظام (الإيراني) الخارج على القانون من الأموال التي يستخدمها في زعزعة استقرار الشرق الأوسط على مدار أربعة عقود، وتحفيز إيران على أن تسلك مسلك الدولة الطبيعية".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت إلغاء الاستثناءات من العقوبات الأمريكية الممنوحة لعدد من الدول عند شرائها النفط الإيراني وعدم تمديدها بدءاً من الشهر المقبل. وشمل ذلك دولا حلفيفة مقربة من الولايات المتحدة، قد تواجه الآن عقوبات في حالة استمرارها في شراء النفط الإيراني.
وقد يكون لهذا القرار تأثيره غير المباشر خارج هذا الركن من الشرق الأوسط ( وقد يؤثر حتى على نفقاتك الشخصية)، بعد شهور من التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة.
بالعودة إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية وقعت في عام 2015 تهدف إلى وقف الطموح النووي الإيراني. وأدانت واشنطن الدور الإيراني في حربي سوريا واليمن.
وعندما أُعلنت هذه العقوبات، منحت الولايات المتحدة استثناءات تسمح لثماني دول أو مناطق بمواصلة استيراد النفط من إيران، وأعطتهم مهلة للعثور على بائع جديد.
وهذا ما فعلته ثلاث دول من هذه الدول، بيد أن خمس دول أخرى لم تفعل ذلك، وهي الصين و ودول حليفة للولايات المتحدة وهي الهند، اليابان، كوريا الجنوبية، وتركيا.
واعتبارا من الثاني من مايو / أيار المقبل لن تتمتع هذه الدول بالاستثناءات وقد تواجه عقوبات أمريكية إذا استمرت في استيراد النفط الإيراني بعد هذا التاريخ.
وقالت صحيفة "فايننشيال تايمز" في تقرير لها إنه بالإضافة إلى تصدير 1.3 مليون برميل نفط يوميا من إيران (بطريقة رسمية)، يجري شحن المزيد بطريقة غير معلنة.
كيف يمكن أن يحدث ذلك؟
يقول ألكساندر بوث، من شركة استقصاء البيانات "كبلر"، لبي بي سي إن السفن الإيرانية تحجب أجهزة تتبع ابحارها بنسبة 80 في المئة من الوقت، ويعني ذلك أنه من الصعب تتبع ماهية حمولة السفينة ومن أين جاءت وإلى أين تذهب.
ويشير تحليل أجرته شركة "كبلر" إلى أن براميل النفط الإيرانية يجري نقلها بين السفن في أعالي البحار.
وعلى الرغم من تصدير عدد كبير من البراميل يوميًا، قال بومبيو إن الولايات المتحدة تعتزم "وقف صادرات النفط الإيرانية تماما" اعتبارا من الثاني من مايو / أيار.
ويتطلب ذلك مشاركة من كل هذه الدول الخمسة، وقد أوضحت تركيا والصين، على سبيل المثال ، أنهما لا يرحبان بتوجيهما إلى ما يمكنهما عمله.
ويقول بوث إنه ما دامت تركيا والصين تأخذان نحو نصف إجمالي صادرات النفط الإيراني، لم يكن من المنطقي توقع انخفاض جميع الصادرات إلى الصفر.
قال بومبيو يوم الأثنين إن إلغاء الاستثناءات سيحرم "النظام من مصدر دخله الرئيسي".
وهو محق في ذلك إلى حد ما، لأن النفط هو أكبر مصدر للدخل بالنسبة لإيران، لكنه لا يشكل غالبية صادراتها.
وتقول منظمة "أوبك" إن صادرات النفط الإيرانية سجلت 52.7 مليار دولار العام الماضي، وبلغ إجمالي صادراتها 110.8 مليار دولار. كما أنها تجني أموالا من صادرات المواد الكيميائية والمعادن، وأشياء أخرى.
وحتى قبل اتخاذ القرار الأمريكي هذا الأسبوع، قال صندوق النقد الدولي إنه يتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنسبة 6 في المئة هذا العام.
وبدأ نحو 81 مليون شخص في إيران بالفعل يشعرون بالضيق خلال الأشهر الأخيرة مع تباطؤ صادرات البلاد من النفط، فضلا عن تأثير العقوبات الأمريكية الأخرى على قطاعات الطاقة وبناء السفن والشحن والبنوك.
وسجل معدل التضخم في إيران ارتفاعا
ثمة نتيجة واحدة مؤكدة تهدد إمدادات النفط، وهي ارتفاع سعره، وهو ما حدث بالفعل بعد القرار الأمريكي يوم الأثنين، إذ ارتفع سعر خام برنت إلى 74.34 دولارا للبرميل، وهو أعلى سعر مسجل منذ الأول من نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
وسعت الولايات المتحدة إلى طمأنة السوق والعملاء بأن العالم لن يواجه قريبا نقصا في المعروض من النفط.
وقال بومبيو إن اثنين من حلفاء الولايات المتحدة المقربين، السعودية والإمارات، سيتدخلان ويدعمان الإنتاج لسد الفجوة.
ولكن توجد بالفعل اضطرابات في بلدين رئيسيين آخرين من الدول المنتجة للنفط، هما فنزويلا (التي تخضع للعقوبات الأمريكية) وليبيا (التي اندلع فيها العنف في الأسابيع الأخيرة).
ملحوظا، واضطرت الأسر إلى زيادة نفقاتها بنسبة 47.5 في المئة شهريا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وتضررت الأسر الريفية على نحو خاص من جراء ارتفاع الأسعار.